الأحد، 23 نوفمبر 2014

بلا عودة



 رحلتْ ولم تترك لي سوى ورقة مكتوب فيها .........؟! ،
 خاطبتُها في لهفة: قفي قفي !!
 لكنها أسرعت في الركض ، عملتُ على ملاحقتها ، لكنّ قدمي تعثرت بحجر ؛ فسقطت أرضا ، نظرتُ إليه فى أسف.. لمَ ؟! ضحك ساخرا وقال : انظرْ .. فرأيتها سرابا يحسبه الظمآن ماء ، أمسكت به، وبغيظ شديد ألقيتُه بعيدا، عندها تذكرت الورقة، أخذت أبحث عنها ، في التفاتة سريعة وجدتُ الريح تتلاعب بها  ،،
استلقيتُ على الأرض نائحا : لم يبق لي شيئا غير ذكراك.. ردّ علىّ صدى صوتي هازئا: حتى هذا لم يعدْ ملكك يا عزيزي..

مرغتُ وجهي في التراب، وأخذتُ أتلوى وأتدحرج ، أتدحرج إلى أن اصطدمتْ رأسي بالحجر نفسه... أفقت على قوله : أتدرى " أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"...انتصبتُ صائحا  لِماذا كل هذا؟!....لا لا ...كيف؟!

سأنتظركِ... فجأة سمعت صوتا هادئا: اصْحى يابنى القطار هيفوتك ، معاد سفرك قرب....
-حاضر
 لملمت أشيائي وهمستُفي نفسي : .....سأنتظركِ!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق