جمع أنصاره
وتوجه بهم إلى قصر المملكة ، خرج الملك ليرى ما يحدث ، وسط تجمع كثيف وقعت عينه على أحدهم رافعا سيفه والأصوات تتوالى من حوله ، خاطبه الملك في سخرية : هات ما عندك أيها الفارس ، فلم ير غير سيف
موجها نحوه، شعاره : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا".
ارتفع الصياح من حوله، ..بعين ماكرة
همس الفارس في أذن الملك: قُضِي الأمر....
حاول الملك محاورة الجماهير، فحملت
سهامهم الرد ، عندها اعتلى الفارس الهمام
المنصة خطيبا في القوم: اليوم يوم الحرية، ونهاية الظلم.. اليوم يوم الحب والتعاون
،،فلنتعانق جميعا......هدفنا واحد ، لا شيء يعلو فوق الوطن...ما أردناها حربا إنما
أردنا حقا وتغييرا.......صاحت الجماهير في حماس: لن نرضى عن التغيير
بديلا......(همس أحد القادة في أذن الفارس: لعبتها صح . مبروك عليك أوعى تنسانا
أيها الفارس...أقصد يا ملك....ربت على كتفه مطمئنا...بعد أيام خرجت الجماهير :
فارسنا المبجل، قائدنا ،وتاج رؤوسنا بايعناك على أرواحنا ،فأنت مستقبلنا، وسط هتاف
صاخب، خرج عليهم في سمت و وقار فأخذ يسكرهم بكلامه المعسول (وعينه تذرف دمعا )
...خدمتكم واجب في عنقي أرجو الله أن يعينني عليها......مرت الأيام وتقلد الحكم.
والأوضاع ازدادت سوءا ، وحاشيته عاثت في المملكة
فسادا....خرجت الجماهير لتعيد الكرة من جديد، وقف أحدهم مرددا عبارات
نيلسون مانديلا:" الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم، والشجاع لا يذوق الموت
إلا مرة واحدة."..خرج عليهم الملك المبجل وسط حاشيته وحراسه ، متقلدا سيفه ، صائحا بلهجة
" الحجاج بن يوسف الثقفي " :" أنا ابن جلا وطلاع
الثنايا *** متى أضع العمامة تعرفوني"....(يا
حوش)...قاطعه
أحدهم : أيها الملك هل نسيت كلامك عن
الحرية والتغيير......في سخرية أجابه: حرية... تغير.. اقرؤوا التاريخ..... أنتم
شعب لا يعرف غير الكرباج ،لأنكم .....
صاح القوم وعلت عبارات مانديلا : "الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات،
فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون حرّاً" ...فلما ضاق بهم ذرعا وعدهم بحوار جماهيري، على أن يجتمعوا في ميدان
الحرية ،فلما كان الأمر أصدر أوامره لحاشيته، وجنوده بالتهام كل من في الميدان...
كله تمام ياملك.....على بركة الله....أقبل والبسمة تعلو شفتيه ...فلما وقف على جثثهم.. رفع رأسه إلى السماء.ثم راح يلعنهم
ويلعن حريتهم..: فاكرين إني غبي... زى اللي كانوا قبلي.. لا لا .... أفيقوا وبأعلى صوته: جنود.!.حراس!
...وزراء.!.،بسرعة البرق اجتمعوا عن بكرة
أبيهم، وبأعلى صوتهم ...أمرك ياملك... .باعتزاز صاح فيهم: من أنا؟ من
أنا..؟.....سجدوا له: ملكنا ...وتاج رؤوسنا ...وسيدنا وابن سيدنا........المجد
للملك....المجد للملك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق