لن
نتحدث عن المفاهيم الخاصة بهذا العالم المتشعب، فحسبنا أن نقول عنه إنه عالم يسمو
بأفكارنا، صديقنا الذي نركن إليه بحثا عن الجمال في أسمى صوره....
إنه الأدب الذي تكمن جماليته فى لغته الخاصة ،
ولله در " الرافعي" عندما قال : " إذا لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الوردة ..وإذا لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع ،وإذا لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلو ..وإذا لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب......"...
-إنه الأدب المعبر عن واقعنا ،لكن فى الوقت نفسه لا يقدمه - الواقع- لنا كما هو،
إنما يقدم رؤيته الخاصة لهذا الواقع عن طريق لغته وخياله الفياض
ومن هنا قال " رينيه ويلك" صاحب مفاهيم نقدية : إن الأدب أصوات تتحدث عبر الزمن.......فالأدب يعيش بيننا بلغته الخاصة ، تلك التى تعتمد على الانزياح والإيحاء.. و قد يعتمد الأدب إلى جانب اللغة على وسائل مساعدة
كالتاريخ مثلا : لكنه لا يقدم التاريخ كما هو فى واقعة وأحداثه وتفاصيله،
إنما يقدم من خلال المبدع رؤيته الخاصة لهذا التاريخ
فيظهر التاريخ فى ثوب جديد؛ثوب أدبى إبداعى بمنظوره الخاص وهكذا الحال مع علم النفس والاجتماع...لذا عندما ندرس ظاهرة أو شخصية أدبية فإننا لا ندرسها لذاتها من حيث إنها لحم ودم ، إنما ندرسها كبنية فنية قد تكون شعرية فى قصيدة أو نثرية فى رواية مثلا....فالشخصية لا تخرج عن اللغة ؛ فإذا جٌرِدتْ منها فلن يبقى أمامنا أي شيء غير بياض الورقة.
وعلى هذا كانت المناهج النقدية المعاصرة التى نادت بموت المؤلف ، وينبغى التأكيد على أنه ليس الموت المتعارف عليه أو إلغاء المؤلف نهائيا ، لكن المقصود التقليل من دورة فى تفسير النص والاتكاء على النص ذاته ، كما في شعرية الخطاب والدراسات العلاماتية ونظرية التلقى واستجابة القارئ كرد فعل على المناهج أو الطرق التقليدية التى تنظر إلى العمل الأدبي على أساس مرجعيته التاريخية والاجتماعية الصرفة...تلك الطرق التي تجعل المبدع قبلتها الأولى في تفسير النص..
وبناء على ما تقدم نقول :
- إن " صلاح الدين" فى كتب التاريخ ليس هو " صلاح الدين" فى رواية أو قصيدة ،، حتى وإن كان هناك تشابه مثلا ،فهذا أمر طبيعى لكنه تشابه جزئي ..
-كذلك الحارة المصرية في الواقع تختلف عن الحارة التى أبدعها " نجيب محفوظ." فى أعماله.
- وزرقاء اليمامة التى رأيناها عند الشاعر الكبير" أمل دنقل " فى" البكاء بين يدى زرقاء اليمامة " ليست هى التى حدثتنا بها الأخبار والقصص التراثية.....
- والقدس التى تغنى بها " تميم البرغوثى" فى " قصيدة القدس" ليست هى القدس بحذافيرها الموجودة فى الواقع ..فقدس " تميم " تتكلم وتغضب وتشم وتتحاور وتتعاطف مع الآخرين وتحنو عليهم....
ومن هنا كانت شعرية " جاكبسون" والتى تهتم بأدبية النصوص ؛ ما الذي يجعل من نص ما نصا أدبيا، فلا شئ خارج اللغة.
لذا على الناقد والباحث أن يكشف جماليات النص في ضوء: كيف رأى المبدع لغته؟وكيف عايشها ؟،،
ومتى وصل إلى ذلك عندها سيصل إلى المغزى الفكرى للنص المقدم.
إنه الأدب الذي تكمن جماليته فى لغته الخاصة ،
ولله در " الرافعي" عندما قال : " إذا لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الوردة ..وإذا لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع ،وإذا لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلو ..وإذا لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب......"...
-إنه الأدب المعبر عن واقعنا ،لكن فى الوقت نفسه لا يقدمه - الواقع- لنا كما هو،
إنما يقدم رؤيته الخاصة لهذا الواقع عن طريق لغته وخياله الفياض
ومن هنا قال " رينيه ويلك" صاحب مفاهيم نقدية : إن الأدب أصوات تتحدث عبر الزمن.......فالأدب يعيش بيننا بلغته الخاصة ، تلك التى تعتمد على الانزياح والإيحاء.. و قد يعتمد الأدب إلى جانب اللغة على وسائل مساعدة
كالتاريخ مثلا : لكنه لا يقدم التاريخ كما هو فى واقعة وأحداثه وتفاصيله،
إنما يقدم من خلال المبدع رؤيته الخاصة لهذا التاريخ
فيظهر التاريخ فى ثوب جديد؛ثوب أدبى إبداعى بمنظوره الخاص وهكذا الحال مع علم النفس والاجتماع...لذا عندما ندرس ظاهرة أو شخصية أدبية فإننا لا ندرسها لذاتها من حيث إنها لحم ودم ، إنما ندرسها كبنية فنية قد تكون شعرية فى قصيدة أو نثرية فى رواية مثلا....فالشخصية لا تخرج عن اللغة ؛ فإذا جٌرِدتْ منها فلن يبقى أمامنا أي شيء غير بياض الورقة.
وعلى هذا كانت المناهج النقدية المعاصرة التى نادت بموت المؤلف ، وينبغى التأكيد على أنه ليس الموت المتعارف عليه أو إلغاء المؤلف نهائيا ، لكن المقصود التقليل من دورة فى تفسير النص والاتكاء على النص ذاته ، كما في شعرية الخطاب والدراسات العلاماتية ونظرية التلقى واستجابة القارئ كرد فعل على المناهج أو الطرق التقليدية التى تنظر إلى العمل الأدبي على أساس مرجعيته التاريخية والاجتماعية الصرفة...تلك الطرق التي تجعل المبدع قبلتها الأولى في تفسير النص..
وبناء على ما تقدم نقول :
- إن " صلاح الدين" فى كتب التاريخ ليس هو " صلاح الدين" فى رواية أو قصيدة ،، حتى وإن كان هناك تشابه مثلا ،فهذا أمر طبيعى لكنه تشابه جزئي ..
-كذلك الحارة المصرية في الواقع تختلف عن الحارة التى أبدعها " نجيب محفوظ." فى أعماله.
- وزرقاء اليمامة التى رأيناها عند الشاعر الكبير" أمل دنقل " فى" البكاء بين يدى زرقاء اليمامة " ليست هى التى حدثتنا بها الأخبار والقصص التراثية.....
- والقدس التى تغنى بها " تميم البرغوثى" فى " قصيدة القدس" ليست هى القدس بحذافيرها الموجودة فى الواقع ..فقدس " تميم " تتكلم وتغضب وتشم وتتحاور وتتعاطف مع الآخرين وتحنو عليهم....
ومن هنا كانت شعرية " جاكبسون" والتى تهتم بأدبية النصوص ؛ ما الذي يجعل من نص ما نصا أدبيا، فلا شئ خارج اللغة.
لذا على الناقد والباحث أن يكشف جماليات النص في ضوء: كيف رأى المبدع لغته؟وكيف عايشها ؟،،
ومتى وصل إلى ذلك عندها سيصل إلى المغزى الفكرى للنص المقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق