بلغني أيها الملك السعيد أن هناك شخصا عزم على
فراق امرأة في غاية الحسن والدلال، لكن يبدو أن الفراق هو قدر المحبِّين،
لم يتمالك
نفسه، فذهبَ في رحلة للتأمل،علّه يصل إلى حقيقة ما، لكنه اكتشف أنها قبل رحيلها قد وزعتْ ظلالها في كل الأنحاء؛ فوق غصن شجرة
يهتز مترنما باسمها، على صفحة ماء، في عيني عصفور،رحيق وردة ، إبتسامة طفل، نظرة عجوز، ضحكة
غانية.....
سألَ نفسه متحيرا : كيف أسيطرت على حياتي دون أن
أدرى، وأنا الذي…..؟ !!!!
تذكر
الماضي وغاص في دفاترها التي تركتها، فلما قلّبَ
الصفحات في محاولة لحل اللغز ، ظنَّ من السطور الأولى أنه قد فهمها،
لكنّ سطور النهاية كانت بمنزلة صفعة ، جعلته يفيقُ
على صوت يعنّفه :" كن واقعيا فالخيال لا يدووووم"،عندها مزّق الدفاتر ، تاركا أمامه
بعضا من تلك التي تحمل سطور النهايات، علّه يفهم مغزاها في يوم ما...نعم ….في يوم ما
....
- سيدي هل سيفهم ؟!!
- ربما
، لكن ماذا عن سطور النهايات...؟
وهنا أدرك شهرزاد الصباح.. فسكتتْ عن الكلام المباح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق