رحلتْ ولم تترك لي سوى ورقة مكتوب فيها
.........؟! ،
خاطبتُها في لهفة: قفي قفي !!
لكنها أسرعت في الركض ، عملتُ على ملاحقتها ،
لكنّ قدمي تعثرت بحجر ؛ فسقطت أرضا ، نظرتُ إليه فى أسف.. لمَ ؟! ضحك ساخرا وقال
: انظرْ .. فرأيتها سرابا يحسبه الظمآن ماء ، أمسكت به، وبغيظ شديد ألقيتُه بعيدا،
عندها تذكرت الورقة، أخذت أبحث عنها ، في التفاتة سريعة وجدتُ الريح تتلاعب
بها ،،
استلقيتُ على الأرض نائحا :
لم يبق لي شيئا غير ذكراك.. ردّ علىّ صدى صوتي هازئا: حتى هذا لم يعدْ ملكك يا
عزيزي..
مرغتُ وجهي في التراب، وأخذتُ أتلوى وأتدحرج ، أتدحرج إلى أن اصطدمتْ رأسي بالحجر نفسه...
أفقت على قوله : أتدرى " أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين"...انتصبتُ
صائحا لِماذا كل هذا؟!....لا لا ...كيف؟!
سأنتظركِ... فجأة سمعت صوتا هادئا: اصْحى يابنى القطار هيفوتك ، معاد سفرك
قرب....
-حاضر
لملمت أشيائي وهمستُفي نفسي : .....سأنتظركِ!